فصل: باب في الإسلام والإيمان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان

95-عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده سعيد بن زكريا واختلف في ثقته وجرحه‏.‏

  أبواب في أصول الدين

  باب في أصول الدين وبيان فرائضه

96-عن عمرو بن عوف بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال‏:‏

حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر أصلاً من أصول الدين‏.‏

قلت‏:‏ رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده كثير بن عبد الله وهو ضعيف الحديث‏.‏

  باب

97-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن بين يدي الرحمن للوحاً فيه ثلاث مائة وخمس عشر شريعة، يقول الرحمن عز وجل‏:‏ وعزتي وجلالي لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئاً فيه واحدة منها إلا دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف

98-وعن عبيد وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بشريعة منهن دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده عيسى بن سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش وضعفه الجمهور، وعبد الرحمن بن عبيد لم أر من ذكره

99-وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عز وجل مائة خلق وستة عشر خلقاً من أتاه بخلق منها دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى في المسند الكبير‏.‏ وفي رواية أخرى‏:‏ ‏"‏مائة خلق وسبعة عشر خلقاً‏"‏‏.‏ وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف‏.‏ ورواه البزار من طريق عبد الله بن راشد وقال‏:‏ ‏"‏مائة وسبع عشرة شريعة‏"‏‏.‏

‏(‏وفيه عبد الواحد بن زيد وهو ضعيف جداً - كما في هامش الأصل‏)‏

100-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عز وجل لوحاً من زبرجد خضراء تحت العرش كتب فيه‏:‏ أنا الله لا

إله إلا أنا أرحم الراحمين، خلقت بضعة عشر وثلاث مائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة لا إله إلا الله أدخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده أبو ظلال القسملي وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه

101-وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإسلام ثلاث مائة شريعة وثلاث عشرة شريعة ليس منها شريعة يلقى الله بها صاحبها إلا وهو يدخل الجنة‏"‏

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد فيه‏:‏ عبيد الله بن زحر‏.‏ وهو ضعيف

102-وعن عبيد وكانت له صحبة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده مجاهيل، والمنهال بن بحر وأبو سنان

103-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإيمان بضع وسبعون شعبة أرفعها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجال إسناده مستورون، والله أعلم‏.‏

 أبواب في فرائض الإسلام

  في بيان فرائض الإسلام وسهامه

104-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له، شهادة أن لا إله إلا الله وهي‏:‏ الملة، والثانية‏:‏ الصلاة، وهي‏:‏ الفطرة والثالثة‏:‏ الزكاة، وهي‏:‏ الطهرة، والرابعة‏:‏ الصوم، وهي الجنة، والخامسة‏:‏ الحج، وهي‏:‏ الشريعة، والسادسة‏:‏ الجهاد، وهي‏:‏ العُرَدة، والسابعة‏:‏ الأمر بالمعروف وهو‏:‏ الوفاء، والثامنة‏:‏ النهي عن

المنكر، وهي‏:‏ الحجة، والتاسعة‏:‏ الجماعة، وهي‏:‏ الألفة والعاشرة‏:‏ الطاعة، وهي‏:‏ العصمة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفي إسناده حامد بن آدم، مشهور بوضع الحديث

105-عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة‏:‏ الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب الرجل قوماً إلا جعله الله معهم، والرابعة‏:‏ لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم‏:‏ لا يستر الله عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات، ورواه أبو يعلى أيضاً

106-وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله

107-وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث لو حلفت عليهن لبررت، والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم‏.‏ لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره في الآخرة، ولا يحب عبد قوماً إلا بعثه الله معهم يوم القيامة، والرابعة‏:‏ لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم المعاد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف

108-وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإسلام ثمانية أسهم‏:‏ الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، والجهاد سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفي إسناده الحارث وهو كذاب

109- وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الإسلام ثمانية أسهم‏:‏ الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وحج البيت سهم، والصيام سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه‏:‏ يزيد بن عطاء، وثقه أحمد وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات

110-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ ثلاث لو حلفت عليهن‏.‏

فذكره موقوفاً وإسناده منقطع

111-وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن للإسلام صُوَىً وعلامات كمنار الطريق‏.‏ ورأسه وجماعه شهادة أن لا إله إلا الله أن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وتمام الوضوء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

  باب منه

112-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً فأتاه جبريل عليه السلام فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يا رسول الله حدثني عن الإسلام‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الإسلام أن تسلم وجهك لله عز وجل وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله‏"‏، قال‏:‏ فإذا فعلتُ ذلك فقد أسلمتُ‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فإذا فعلتَ ذلك فقد أسلمتَ‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله حدثني عن الإيمان‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان وتؤمن بالقدر كله خيره وشره‏"‏، قال‏:‏ فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فإذا فعلتَ ذلك فقد آمنتَ‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله حدثني ما الإحسان‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإن لا تراه فإنه يراك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله فحدثني متى الساعة‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير‏.‏ ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك‏"‏ قال‏:‏ أجل يا رسول الله فحدثني، قال‏:‏ قال‏:‏ ‏"‏إذا رأيت الأمة ولدت ربتها - أو ربها - ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان، ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس، فذلك من معالم الساعة ومن أشراطها‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله ومن أصحاب البنيان الحفاة الجياع العالة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏العُرَيب‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أن في البزار‏:‏ أن جبريل صلى الله عليه وسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم في هيئة رجل شاحب مسافر‏.‏ وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب

113-وعن ابن عامر - أو أبي عامر أو أبي مالك - ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلاً

من المسلمين، فسلم فرد عليه السلام، ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ يا رسول الله ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تسلم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة‏"‏، قال‏:‏ فإذا فعلتُ ذلك فقد أسلمتُ‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ ثم قال‏:‏ ما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك قد آمنت‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، ثم قال‏:‏ ما الإحسان يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فهو يراك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ ونسمع رجع رسول لله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى الذي يكلمه ولا نسمع كلامه، قال‏:‏ فمتى الساعة يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت أن الله عليم خبير، ولكن إن شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها‏"‏ قال‏:‏ حدثني قال‏:‏ ‏"‏إذا رأيت الأمة تلد ربها، ويطول أهل البنيان بالبنيان، وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس‏"‏، قال‏:‏ ومن أولئك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏العريب‏"‏ قال‏:‏ ثم ولى، قال‏:‏ فلما لم نر طريقه قال‏:‏ ‏"‏سبحان الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه إلا أن تكون هذه المرة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب

114-وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على ركبة رسول الله فقال‏:‏ يا محمد ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ صدقتَ‏.‏ فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ انظروا هو يسأله وهو يصدقه، كأنه أعلم منه، ولا يعرفون الرجل، ثم قال‏:‏ يا محمد ما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت وبالبعث وبالحساب وبالجنة وبالنار وبالقدر كله‏"‏ قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ صدقتَ‏.‏ قال‏:‏ يا محمد ما الإحسان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تره فإنه يراك‏"‏، قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا محسن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ صدقت، قال‏:‏ يا محمد متى الساعة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما المسؤول عنها بأعلم من السائل‏"‏‏.‏ وأدبر الرجل فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عليَّ بالرجل فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئاً فعادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله اتبعنا الرجل فطلبناه فما رأينا شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم جاءكم ليعلمكم دينكم‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه الضحاك بن نبراس، قال البزار‏:‏ ليس به بأس وضعفه الجمهور

115-وعن ابن عمر قال‏:‏ أتى ابن عمر رجل فقال‏:‏ يا أبا عبد الرحمن إنا نسافر فنلقى أقواماً يقولون‏:‏ لا قدر، قال‏:‏ فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أن ابن عمر منهم بريء، كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل حسن الوجه طيب الريح نقي الثوب فقال‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، أدنو منك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ادنه‏"‏، فدنا دنوة، قال ذلك مراراً حتى اصطكتا ركبتاه بركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة

وحج البيت وصيام رمضان والغسل من الجنابة‏"‏، قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ صدقت، فما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والقدر خيره وشره حلوه ومره من الله‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ صدقت، فما الإحسان‏؟‏ قال‏:‏ تعبد الله كأنك تراه فإن تكن لا تراه فإنه يراك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا محسن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏، قال‏:‏ صدقت، قلنا‏:‏ ما رأينا رجلاً أطيب ريحاً ولا أشد توقيراً للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم صدقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏علي بالرجل‏"‏ فقمنا وقمت أنا إلى طريق من طرق المدينة فلم نر شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل تدرون من هذا‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏هذا جبريل يعلمكم مناسك دينكم ما جاءني في صورة قط إلا عرفته إلا في هذه الصورة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

  باب منه ثان

116-عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع ‏(‏يسرع في سيره‏)‏ نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كأن هذا الراكب أتاكم‏"‏، يريدنا، قال‏:‏ فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أين أقبلت‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ من أهلي وولدي وعشيرتي، قال‏:‏ ‏"‏فأين تريد‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏فقد أصبته‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله علمني ما الإيمان‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت‏"‏، قال‏:‏ أقررتُ‏.‏ قال‏:‏ ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل، فوقع على هامته فمات، فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏علي بالرجل‏"‏، قال‏:‏ فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، فأقعداه فقالا‏:‏ يا رسول الله قبض الرجل‏.‏ فأعرض عنهما رسول الله، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما رأيتما إعراضي عن الرجل، فإني رأيت ملكين يدسان فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعاً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا والله من الذين قال الله عز وجل ‏(‏الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك له الأمن وهم مهتدون‏)‏ قال‏:‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏دونكم أخاكم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر، فقال‏:‏ ‏"‏ألحدوا ولا تشقوا‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏هذا ممن عمل قليلاً وأجر كثيراً‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏فدخل خف بعيره في جحر يربوع‏"‏‏.‏

رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه والله أعلم

117-وعن جرير رضي الله عنه قال‏:‏ لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته لأبايعه قال‏:‏‏"‏لأي شيء جئتنا يا جرير‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ جئت لأسلم على يديك، فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال‏:‏ فألقى إلي كساءه، ثم أقبل على أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه

118-وعن ابن الخصاصية السدوسي قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه، فاشترط علي‏:‏

‏"‏اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وتصلي الخمس وتصوم رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما‏:‏ الزكاة فوالله مالي إلا عشر ذود ‏(‏ذود‏:‏ جِمال‏)‏ هن رسل أهلي وحمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى الدبر فقد باء بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال جشعت نفسي ‏(‏أي‏:‏ فزعت‏)‏ فكرهت الموت، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وحركها وقال‏:‏ ‏"‏لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة‏؟‏‏"‏ فبايعته عليهن كلهن‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط واللفظ للطبراني ورجال أحمد موثقون

119-وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصاً بهما وصلى وصام وأدى الزكاة وحج البيت حرمه الله تعالى على النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه علي بن مسعدة الباهلي وثقة يحيى بن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره

120-وعن رجل من بني عامر‏:‏ أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أَئِتَّلج‏؟‏ فقال‏:‏ صلى الله عليه وسلم لخادمه‏:‏ ‏"‏اخرجي إليه فإنه لا يحسن الاستئذان، فقولي له‏:‏ فليقل‏:‏ السلام عليكم أأدخل‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ فسمعته يقول ذلك، فقلت‏:‏ السلام عليكم، أأدخل‏؟‏ قال‏:‏ فأذن، - أو قال‏:‏ فدخلت - فقلت‏:‏ بما أتيتنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لم آتكم إلا بخير، أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له - قال شعبة‏:‏ وأحسبه قال‏:‏ وحده لا شريك له - وأن تدعوا اللات والعزى، وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات، وأن تصوموا من

السنة شهراً، وأن تحجوا البيت، وأن تأخذوا من أموال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم‏"‏، قال‏:‏ فقال‏:‏ هل بقي من الغيب شيء لا تعلمه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قد علم الله عز وجل خيراً كثيراً، وإن من الغيب ما لا يعلمه إلا الله عز وجل الخمس‏:‏ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند أبي داود طرف منه‏.‏

وقد رواه أحمد، ورجاله كلهم ثقات أئمة

121-وعن رجل من قيس يقال له ابن المنتفق قال‏:‏ وُصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة، فقيل لي‏:‏ هو بمنى، فطلبته بمنى فقيل لي‏:‏ هو بعرفات، فانتهيت إليه، فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، قال‏:‏ فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال‏:‏ بزمامها، قال‏:‏ هكذا حدث محمد - حتى اختلفت أعناق راحلتينا، قال‏:‏ فما قرعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال‏:‏ ما غير علي، هكذا حدث محمد - قال‏:‏ قلت‏:‏ ثنتان أسألك عنهما‏:‏ ما ينجيني من النار‏؟‏ وما يدخلني الجنة‏؟‏ قال‏:‏ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل علي بوجهه، قال‏:‏ ‏"‏إن كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت وأطولت، فاعقل عني إذاً‏:‏ اعبد الله لا تشرك به شيئاً، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما تكره أن تأتي إليك الناس فذر الناس منه‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏خل سبيل الراحلة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفي إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ولم أر أحداً روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله

122-وعن المغيرة بن سعد عن أبيه - أو عن عمه - قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته أو خطامها فدفعت عنه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏دعوه فأرب ما جاء به‏"‏

قلت‏:‏ نبئني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار، قال‏:‏ فرفع رأسه إلى السماء ثم قال‏:‏ ‏"‏لئن كنت أوجزت لقد أعظمت وأطولت‏:‏ تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتأتي إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه، خل زمام الناقة‏"‏‏.‏

رواه عبد الله من زياداته والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن عيسى بن كثير

123-وعن حجير عن أبيه - وكان يكنى أبا المنتفق - قال‏:‏ أتيت مكة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ بعرفة، فأتيته فذهبت أدنو منه حتى اختلفت عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت‏:‏ يا رسول الله نبئني بما ينجني من عذاب الله ويدخلني جنته، قال‏:‏ ‏"‏اعبد الله لا تشرك به شيئاً وأقم الصلاة المكتوبة وأدِّ الزكاة المفروضة وحج واعتمر وصم رمضان وانظر ما تحب الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حجير وهو ابن الصحابي ولم أر من ذكره

124-وعن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات، فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى‏:‏ يا عيسى قل ليحيى بن زكريا إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني إسرائيل، وإما أن أبلغهم، فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال‏:‏

إن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلاً وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته، ووالى غيره، وإن الله يأمركم أن تقيموا الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال‏:‏ لا تقتلوني فإن لي كنزاً وأنا أفدي نفسي، فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه، وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تتصدقوا، ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنة فلا يبالي من حيث أتي، وإن الله يأمركم أن تقرؤوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوماً فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين أيديهم من يدرؤهم عنهم عن الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن‏"‏‏.‏ ولم أر في كتابي الخامسة‏.‏

رواه البزار ورجاله موثقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه ‏(‏قال البزار‏:‏ حدثنا الحسن بن محمد بن عباد حدثنا محمد بن يزيد بن سنان حدثنا أبي، فذكر الحديث‏.‏ قلت‏:‏ فمحمد وأبوه ضعيفان، ويزيد أضعف، وشيخ البزار لم يجرحه أحد - كما في هامش الأصل‏)‏

125-وعن سويد بن حجير قال‏:‏ حدثني خالي قال‏:‏ لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت‏:‏ يا رسول الله ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطولت‏:‏ أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج البيت، وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه، خل زمام الناقة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده قزعة بن سويد، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره‏.‏

126-وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثاقه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أخلصوا عبادة الله تعالى، وأقيموا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وصوموا شهركم تدخلوا جنة ربكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن مرثد ولم يسمع من أبي الدرداء

127-وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من لقي الله تعالى يوم القيامة بالصلوات الخمس وصيام رمضان والاغتسال من الجنابة كان عبْد الله حقاً ومن اختان منهن شيئاً كان عدو الله حقاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفي الكبير وفي إسناده الحجاج بن رشدين بن سعد ضعفه ابن عدي

128-وعن جرير قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإسلام فقال‏:‏

‏"‏تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده الحجاج بن أرطاة

129-وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من لم يشرك بالله شيئاً بعد إذ آمن به وأقام الصلاة وأدى الزكاة المفروضة وصام رمضان وسمع وأطاع فمات على ذلك وجبت له الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

130-وعن حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله بما أرسلك ربنا‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وكل مسلم من مسلم حرام، يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده السفر بن نسير، وهو ضعيف وروايته عن حكيم أظنها مرسلة والله أعلم

131-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت وصام رمضان وقرى الضيف دخل الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حبيب ‏(‏هو بضم الحاء وفتح الباء وتصغير الياء المثناة من تحت - ذكره ابن عدي وقال يروي عن الثقات لا يرويها غيره، وقال أبو زرعة‏:‏ واه، وتركه ابن المبارك‏)‏ بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات وهو ضعيف

132-وعن سمرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا اعتمروا واستقيموا يستقم بكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير، وفي إسناده عمران القطان، وقد استشهد به البخاري ووثقه أحمد وابن حبان وضعفه آخرون

133-وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ست من جاء بواحدة جاء وله عهد يوم القيامة، تقول كل واحدة منهن قد كان يعمل بي، الزكاة والصلاة والحج والصيام وأداء الأمانة وصلة الرحم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده يونس بن أبي حثمة ولم أر أحداً ذكره

134-وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه عند صلاة

العتمة أن احشدوا للصلاة غداً، فإن لي إليكم حاجة، فقال رفقة منهم‏:‏ يا فلان دونك أول كلمة يتكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت التي تليها، لئلا يفوتهم شيء من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغوا من صلاتهم قال‏:‏ ‏"‏حشدتم كما أمرتكم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئاً، هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، أقيموا الصلاة وآتو الزكاة، أقيموا الصلاة وآتو الزكاة، هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏اسمعوا وأطيعوا، اسمعوا وأطيعوا، اسمعوا وأطيعوا، هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏ هل عقلتم هذه‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ نعم، فكنا نرى أن قد جمع لنا الأمر كله‏.‏

قلت‏:‏ عند الترمذي بعضه بغير سياقه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم وضعفه النسائي وأبو داود

135-وعن عمرو بن مرة الجهني قال‏:‏ جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقته وآتيت الزكاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار، وأرجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح‏.‏

136-وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من صام رمضان وصلى الصلوات الخمس وحج البيت - لا أدري ذكر الزكاة أم لا - كان حقاً على الله أن يغفر له‏"‏، قلت‏:‏ أخبر به الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ذر الناس يعملون، فإن الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة وأوسطها وفوقها عرش الرحمن وفيها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس‏"‏‏.‏

رواه البزار وهو من رواية عطاء بن يسار عن معاذ ولم يسمع منه‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي في الباب بعد هذا أحاديث من هذا الباب أيضاً‏.‏

  باب فيما بني عليه الإسلام

137-عن جرير رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والصغير، وإسناد أحمد صحيح

138-وعن عمارة بن حزم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أربع فرضهن الله عز وجل في الإسلام، فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئاً حتى يأتي بهن جميعاً‏:‏ الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة

139-وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة‏:‏ من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة‏"‏ قيل‏:‏ يا نبي الله وما أداء الأمانة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده جيد

140-وعن ابن عباس - قال حماد بن زيد‏:‏ ولا أعلمه إلا قد رفعه النبي صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏

‏"‏عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان‏"‏‏.‏ ثم قال ابن عباس‏:‏ تجده كثير المال لا يزكي فلا يزال بذلك كافراً ولا يحل دمه، وتجده كثير المال لم يحج فلا يزال بذلك كافراً ولا يحل دمه‏.‏

رواه أبو يعلى بتمامه ورواه الطبراني في الكبير بلفظ‏:‏ ‏"‏بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة وصيام رمضان فمن ترك واحدة منهن كان كافراً حلال الدم‏"‏‏.‏ فاقتصر على ثلاثة منها ولم يذكر كلام ابن عباس الموقوف وإسناده حسن‏.‏

  باب منه ثالث

141-وعن معن بن يزيد قال‏:‏ جاء أعرابي فأخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار، فقال‏:‏ ‏"‏لقد أوجزت في المسألة، ولقد أعرضت‏:‏ تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتصلي الخمس وتصوم رمضان وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فأكرهه لهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده وائل أبو كليب بن وائل لم أر من ذكره

142-وعن عبيد الله بن عمير الليثي عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‏:‏

‏"‏إن أولياء الله المصلون، ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله عليه ويصوم رمضان ويحتسب صومه ويؤتي الزكاة محتسباً طيبة بها نفسه ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها‏"‏‏.‏ فقال رجل من أصحابه‏:‏ يا رسول الله وكم الكبائر‏؟‏ قال‏:‏ هي تسع، أعظمهن‏:‏ الإشراك بالله وقتل المؤمن بغير حق والفرار من الزحف وقذف المحصنة والسحر وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت العتيق الحرام قبلتكم أحياء أمواتاً، لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة و يؤتي الزكاة إلا رافق محمداً صلى الله عليه وسلم في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند أبي داود بعضه‏.‏

وقد رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

143-وعن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى فقلت‏:‏ يا رسول الله بما أمرتَ‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمرتُ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، قلت‏:‏ يا رسول الله من هؤلاء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏المغضوب عليهم‏"‏ يعني‏:‏ اليهود، فقلت‏:‏ من هؤلاء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الضالين‏"‏، يعني‏:‏ النصارى، قلت‏:‏ فلمن المغنم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لله عز وجل سهم، ولهؤلاء أربعة أسهم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقلت‏:‏ هل أحد أحق بالمغنم من أحد‏؟‏ قال‏:‏ لا حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه ليس بأحق به من أحد‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده صحيح‏.‏

144-وعن عتبان بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصاً بهما وصلى الصلوات الخمس، حرم الله وجهه على النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم الصواف وهو متروك الحديث‏.‏

  بابان في الإيمان بالله

  باب في الإيمان بالله واليوم الآخر

145-عن زيد أبي سلام عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏بخ بخ، لخمس ما أثقلهن في الميزان‏:‏ لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يُتوفى فيحتسبه والده‏"‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏"‏بخ بخ، لخمس من لقي الله مستيقناً بهن دخل الجنة‏:‏ يؤمن بالله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث بعد الموت والحساب‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات

146-وعن عمر - يعني ابن الخطاب - رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له‏:‏ ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب‏.‏

  باب

147-عن حذيفة قال‏:‏ جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والعباس جالس عن يمينه، وفاطمة رضي الله عنها عن يساره فقال‏:‏ ‏"‏يا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اعملي لله خيراً فإني لا أغني عنك من الله شيئاً

يوم القيامة‏"‏، قال - يعني ذلك - ‏:‏ ثلاث مرات قال‏:‏ ‏"‏يا عباس بن عبد المطلب يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعمل لله خيراً فإني لا أغني عنك يوم القيامة من الله شيئاً‏"‏ ثلاث مرات، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا حذيفة ادن‏"‏ فدنوت ثم قال‏:‏ ‏"‏يا حذيفة ادن‏"‏ فدنوت ثم قال‏:‏ ‏"‏يا حذيفة من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وآمن بما جئت به حرم الله عليه النار ووجبت له الجنة‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أسر هذا أو أعلنه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أعلنه‏"‏‏.‏

رواه البزار من رواية قطري عن سماك بن حذيفة، وقال البزار‏:‏ لا نعلمه إلا في هذا الحديث، وقطري لم أعرفه‏.‏

 بابان في العبادة

  باب في حق الله تعالى على العباد

148-عن أبي هريرة قال‏:‏ كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال‏:‏ ‏"‏يا أبا هريرة هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا‏"‏ ثلاث مرات حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره ثلاث مرات، وبين يديه، ‏"‏وقليل ما هم‏"‏ ثم مشى ساعة، فقال‏:‏ ‏"‏يا أبا هريرة هل أدلك على كنز من كنوز الجنة‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ بلى يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه‏"‏، ثم مشى ساعة ثم قال‏:‏ ‏"‏هل تدري ما حق الله عز وجل على الناس‏؟‏ وماحق الناس على الله‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏فإن حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، فإذا فعلوا ذلك فحق عليه أن لا يعذبهم‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وروى الترمذي منه حديث‏:‏ ‏"‏لا حول ولا قوة إلا بالله‏"‏، وله عند ابن ماجة‏:‏ ‏"‏الأكثرون هم الأقلون‏"‏ ورجاله ثقات أثبات‏.‏

149-وعن أبي هريرة قال‏:‏ كان معاذ بن جبل ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما حق الله على العباد‏؟‏‏"‏ قال معاذ‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً‏"‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل تدري ما حق العباد على الله إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئا‏؟‏‏"‏ قال معاذ‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏حقهم عليه أن يدخلهم الجنة‏"‏، قال معاذ‏:‏ يا رسول الله ألا آتي الناس فأبشرهم‏؟‏‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا دعهم فليعملوا‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات والله أعلم

150-وعن حذيفة رضي الله عنه قال‏:‏ كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يا حذيفة تدري ما حق الله على العباد‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا حذيفة‏"‏ قلت‏:‏ لبيك يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏تدري ما حق العباد على الله تعالى إذا فعلوا ذلك‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏يغفر لهم‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات، وسماك بن الوليد ‏(‏فائدة‏:‏ الذي في إسناد البزار‏:‏ سماك بن حذيفة ، ليس فيه‏:‏ سماك بن الوليد أصلاً‏.‏ كما في هامش الأصل‏)‏ تابعي ثقة ولا أدري سمع من حذيفة أم لا

151-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه قال‏:‏ ‏"‏أربع خصال واحدة منهن لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي، فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك علي فما عملت من خير جزيتك به، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ما ترضى لنفسك‏"‏‏.‏

هذا لفظ أبي يعلى، ورواه البزار وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف، وتدليس الحسن أيضاً

152-وعن سلمان رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يقول الله‏:‏ يا ابن آدم ثلاثة خصال واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك فما عملت من عمل جزيتك به فإن أغفر فأنا الغفور الرحيم، وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الاستجابة والعطاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حميد بن الربيع وثقه غير واحد لكنه مدلس وفيه ضعف

153-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ يقول الله عز وجل‏:‏ لست بناظر في حق عبدي حتى ينظر عبدي في حقي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده سلام الطويل وهو متروك الحديث ولم أر من وثقه‏.‏

  باب منه

154-عن عتبة بن عبد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله عز وجل لحقره يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس ولكنه صرح بالتحديث وبقية رجاله وثقوا

155-وعن محمد بن أبي عمرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

‏"‏لو أن رجلاً خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

156-وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا فيه ملك قائم أو ملك ساجد فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعاً‏:‏ سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم نشرك بك شيئا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عروة بن مروان‏.‏ قال الدارقطني‏:‏ كان أمياً ليس بالقوي‏.‏

  باب في طاعة المخلوقات لله تعالى

157-عن بريدة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير بإسنادين وفيه أبو عبيدة بن الأشجعي ولم أجد من سماه ولا ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب تجديد الإيمان

158- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسلوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

159-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏جددوا إيمانكم‏"‏ قيل‏:‏ يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أكثروا من قول لا إله إلا الله‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده جيد وفيه سمير بن نهار وثقه ابن حبان‏.‏

  أبواب في الإسلام والإيمان ونحوهما

  باب في الإسلام والإيمان

160-عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الإسلام علانية والإيمان في القلب‏"‏ قال‏:‏ ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات قال‏:‏ ثم يقول‏:‏ ‏"‏التقوى ههنا التقوى ههنا‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى بتمامه، والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح ما خلا علي بن مسعدة وقد وثقه ابن حبان وأبو داود الطيالسي وأبو حاتم وابن معين وضعفه آخرون

161-وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المؤمنون في الدنيا ثلاثة أجزاء‏:‏ الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، ثم الذي إذا أشرف له طمع تركه لله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه دراج وقد وثق وضعفه غير واحد

162-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بحسب امرئ من الإيمان أن يقول‏:‏ رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لم يروه عن هشام بن عروة إلا محمد بن عمير‏.‏

قلت‏:‏ ذكره ابن حبان في الثقات

163-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ أمر النبي صلى الله عليه وسلم سحيماً أن يؤذن في الناس أن ‏"‏لا يدخل الجنة إلا مؤمن‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وإسناده حسن

164-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، فمن أعطاه الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه‏"‏ قلت‏:‏ وما بوائقه يا نبي الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏غشه وظلمه ولا يكسب مالاً من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق منه فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكنه يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا يمحو الخبيث‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجال إسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات

165-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده علي بن مسعدة وثقه جماعة وضعفه آخرون

166-وعن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، كيف يحيي الله الموتى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمررتَ بأرض من أرضك مجدبة ثم مررت بها مخصبة‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏كذلك النشور‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله ما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما، وأن تحترق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله، وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ ‏(‏أي شديد الحر‏)‏ قلت‏:‏ يا رسول الله كيف لي بأن أعلم أني مؤمن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما من أمتي أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأن الله عز وجل جازيه بها خيراً، ولا يعمل سيئة ويستغفر الله عز وجل منها ويعلم أنه لا يغفر إلا وهو مؤمن‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده سليمان بن موسى وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم وضعفه آخرون

167-وعن عمرو بن عبسة قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله من معك على هذا الأمر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏حر وعبد‏"‏ قلت‏:‏ ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طيب الكلام وإطعام الطعام‏"‏ قلت‏:‏ ما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الصبر والسماحة‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ أي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏ قلت‏:‏ أي الإيمان أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏خلق حسن‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ أي الصلاة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طول القنوت‏"‏ قلت‏:‏ أي الهجرة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ أن تهجر ما كره ربك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى مسلم منه‏:‏ من معك على هذا الأمر‏؟‏ قال‏:‏ حر وعبد‏.‏ رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه

168-وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا علي بن زيد وقد شاركه فيه حميد ويونس بن عبيد

169-وعن سهل ين معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن السالم من سلم الناس من لسانه ويده‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة عن زبان وكلاهما ضعيف وقد وثق زبان أبو حاتم، ورواه زبان أيضاً فقال‏:‏ المسلم بدل السالم وليس فيه ابن لهيعة

170-وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المؤمن قال‏:‏

‏"‏من أمنه جاره ولا يخاف بوائقه‏"‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن فضالة والأكثر على توثيقه

171-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر ومعه أناس من أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏أمؤمنون أنتم‏؟‏‏"‏ فسكتوا ثلاث مرات فقال عمر في آخرهم‏:‏ نعم نؤمن على ما أتيتنا به ونحمد الله في الرخاء ونصبر على البلاء ونؤمن بالقضاء‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مؤمنون ورب الكعبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وله في الكبير‏:‏ فقال عمر في آخرهم‏:‏ نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ومم ذاك‏؟‏‏"‏ فقال عمر‏:‏ نرجو ثواباً من الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مؤمنون ورب الكعبة‏"‏‏.‏ وفي إسناده يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه

172-وعن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا سئل أحدكم أمؤمن فلا يشك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده أحمد بن بديل وثقه النسائي وأبو حاتم وضعفه آخرون

173-وعن علقمة قال‏:‏ قال رجل عند عبد الله‏:‏ إني مؤمن، فقال عبد الله‏:‏ قل إني في الجنة، لكنا آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

174-وعن عثمان بن حنيف قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتصديقاً به قولاً بلا عمل، والقبلة إلى بيت المقدس، فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة، والقول فيها، ونسخ البيت الحرام بيت المقدس، فصار الإيمان قولاً وعملاً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم

175-وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن لا يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به

176-وعن قتادة رضي الله عنه أن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الإيمان‏:‏ ترك المراء في الحق، والكذب في المزاحة، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه‏.‏

رواه الطبراني، وقتادة لم يسمع من ابن مسعود

177-وعن يحيى بن سعيد عن نوفل بن مسعود قال‏:‏ دخلنا على أنس بن مالك فقلنا‏:‏ حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه حرم على النار وحرمت النار عليه‏:‏ إيمان بالله وحب الله تبارك وتعالى وأن يلقى في النار فيحترق أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له في الصحيح حديث بغير هذا السياق‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى، ونوفل بن مسعود لم أر من ذكر له ترجمة إلا أن المزي قال في ترجمة يحيى القطان‏:‏ روى عن نوفل بن مسعود صاحب أنس

178-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه فقد ذاق طعم الإيمان‏:‏ من كان لا شيء أحب إليه من الله ورسوله، ومن كان أن يحرق في النار أحب إليه من أن يرتد عن دينه، ومن كان يحب لله ويبغض لله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والصغير وهو في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏ويبغض لله‏"‏ وفي إسناده أبو الحويرث ضعفه مالك وابن معين ووثقه ابن حبان

179-وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله من المسلم‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به

180-وعن بلال بن الحارث المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون

181-وعن فضالة بن عبيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع‏:‏

‏"‏والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله‏.‏

  باب منه

182-عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏خمس من الإيمان من لم يكن فيه شيء منها فلا إيمان له‏:‏ التسليم لأمر الله والرضا بقضاء الله والتفويض إلى أمر الله والتوكل على الله والصبر عند الصدمة الأولى ولم يطعم امرؤ حقيقة الإسلام حتى يأمنه الناس على دمائهم وأموالهم‏"‏ فقال قائل‏:‏ يا رسول الله أي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من سلم المسلمون من لسانه ويده، علامات كمنار الطريق‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحكم بكتاب الله وطاعة النبي الأمي والتسليم على بني آدم إذا لقيتموهم‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه سعيد بن سنان ولا يحتج به‏.‏

  باب منه

183- عن عمار رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من الإيمان‏:‏ الإنفاق من الإقتار وبذل السلام للعالم والإنصاف من نفسك‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ البزار لم أر من ذكره وهو الحسن بن عبد الله الكوفي‏.‏

  باب في كمال الإيمان

184-وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال‏:‏ ثلاث خلال من جمعهن فقد جمع خلال الإيمان، فقال له بعض أصحابه‏:‏ يا أبا اليقظان ما هذه الخلال التي زعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جمعهن فقد جمع الإيمان‏؟‏ فقال عمار عند ذلك‏:‏ سمعته يقول‏:‏ ‏"‏الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف

185-وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان‏:‏ خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله وحلم يرده عن جهل الجاهل‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الله بن سليمان قال البزار‏:‏ حدث بأحاديث لا يتابع عليها‏.‏

186-وعن أنس بن مالك‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه علي بن مسعدة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره

187-وعن عبد الله - يعني‏:‏ ابن مسعود - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له والذي نفس محمد بيده لا يستقيم دين عبد حتى يستقيم لسانه ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه ولا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه‏"‏ قيل‏:‏ ما البوائق يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏غشه وظلمه، وأيما رجل أصاب مالاً من حرام وأنفق منه لم يبارك له فيه وإن تصدق لم يقبل وما بقي فزاده إلى النار، إن الخبيث لا يكفر الخبيث، ولكن الطيب يكفر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه حصين بن مذعور، عن فرس التيمي ولم أر من ذكرهما

188-وعن علقمة قال‏:‏ قال عبيد الله‏:‏ الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  أبواب في كمال الإيمان

  باب في حقيقة الإيمان وكماله

189-عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏كيف

أصبحت يا حارثة‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ أصبحت مؤمناً حقاً، قال‏:‏ ‏"‏انظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ عزفت نفسي عن الدنيا ‏(‏أي كرهتها‏)‏ فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر عرش ربي بارزاً وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ‏(‏أي‏:‏ يضجون ويتصايحون‏)‏ قال‏:‏ ‏"‏يا حارثة عرفت فالزم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه

190-وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلاً يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال‏:‏ ‏"‏كيف أصبحت يا حارثة‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ أصبحت مؤمناً حقاً، قال‏:‏ ‏"‏إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني بعرش ربي بارزاً وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها وكأني بأهل النار في النار يعذبون‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أصبت فالزم مؤمن نور الله قلبه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به‏.‏

  باب منه

191-عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه‏"‏‏.‏

رواه البزار وقال‏:‏ إسناده حسن

192-وعن عمرو بن الحمق قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يحق العبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله ويرضى لله فإذا فعل ذلك فقد استحق حقيقة الإيمان، وإن أحبابي وأوليائي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد والأكثر على تضعيفه‏.‏

  باب منه في كمال الإيمان

193-عن عمير بن قتادة أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله أي الصلاة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طول القنوت‏"‏ قال‏:‏ أي الصدقة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏جهد المقل‏"‏ قال‏:‏ أي المؤمنين أكمل إيمانا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أحسنهم خلقاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه، وتأتي أحاديث من هذا بعد

194-عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً‏"‏‏.‏

رواه البزار فيه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر ولا أعرفه ‏(‏أبو أيوب هذا هو سليمان بن بلال مدني ثقة مشهور، والحديث صحيح الإسناد‏.‏كما في هامش الأصل‏)‏

195-عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أكمل الناس إيماناً أحسنهم خلقاً، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات

196-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لم يروه عن محمد بن عييينة إلا يعقوب بن أبي عباد القلزمي ولم أر من ذكره‏.‏

  باب في خصال الإيمان

وقد تقدمت أحاديث كثيرة من هذا في باب الإسلام والإيمان

197-عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاث من أخلاق الإيمان‏:‏ من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه بشر بن الحسين وهو كذاب

198-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال‏:‏ ‏"‏الصبر والسماحة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وهو متروك‏.‏

  باب أي العمل أفضل وأي الدين أحب إلى الله‏؟‏

199-عن عمرو بن عبسة قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن يسلم قلبك وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك‏"‏ قال‏:‏ فأي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الإيمان‏"‏ قال‏:‏ وما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت‏"‏ قال‏:‏ فأي الإيمان أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الهجرة‏"‏ قال‏:‏ ما الهجرة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تهجر السوء‏"‏ قال‏:‏ فأي الهجرة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الجهاد‏"‏ قال‏:‏ وما الجهاد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم‏"‏ قال‏:‏ فأي الجهاد أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من عقر جواده وأهريق دمه‏"‏

قلت‏:‏ وهو يأتي بتمامه في فضل الحج‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله ثقات

200-وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال‏:‏ بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع القوم وهم يقولون أي الأعمال أفضل يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور‏"‏ ثم سمع نداء في الوادي يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وأنا أشهد وأشهد ألا يشهد بها أحد إلا بريء من الشرك‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون

201-وعن عبادة بن الصامت رحمة الله عليه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله أي العمل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله وحج مبرور‏"‏‏.‏قال‏:‏ أريد أهون

من ذلك يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏السماحة والصبر‏"‏ قال‏:‏ أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة

202-وعن عمرو بن العاص قال‏:‏ سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إيمان بالله وتصديق وجهاد في سبيله وحج مبرور‏"‏ قال‏:‏ أكثرت يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فلين الكلام وبذل الطعام وسماح وحسن خلق‏"‏‏.‏ قال الرجل‏:‏ أريد كلمة واحدة، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اذهب لا تتهم الله عز وجل على نفسك‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده رشدين وهو ضعيف

203-وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي الأديان أحب إلى الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الحنيفية السمحة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولم يصرح بالسماع

204-وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال‏:‏ تفرد به عثمان بن كثير، قلت‏:‏ ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح

205-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري منكر الحديث‏.‏

206-وعن عمر بن عبد العزيز عن أبيه - أحسبه قد ذكر جده - أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الحنيفية السمحة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد العزيز بن أبان كذاب وضاع

207-عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أشرف الإيمان أن يأمنك الناس، وأشرف الإسلام أن يسلم الناس من لسانك ويدك، وأشرف الهجرة أن تهجر السيئات، وأشرف الجهاد أن تقتل وتعقر فرسك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وقال‏:‏ تفرد به منبه

208-وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏خير دينكم أيسره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وقال‏:‏ تفرد به إسماعيل بن يزيد

209-وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏من سلم الناس من لسانه ويده‏"‏، قيل‏:‏ فأي الجهاد أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من عقر جواده وأهريق دمه‏"‏، قيل‏:‏ فأي الصلاة أفضل‏؟‏

قال‏:‏ ‏"‏طول القنوت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث من نحو هذا في فضل الجهاد وفضل الصلاة

210-وعن عمرو بن عبسة قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏حر وعبد‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طيب الكلام وإطعام الطعام‏"‏، قلت‏:‏ يا رسول الله فما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الصبر والسماحة‏"‏، قلت‏:‏ فأي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏، قلت‏:‏ فأي الإيمان أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏خلق حسن‏"‏، قلت‏:‏ أي الصلاة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طول القنوت‏"‏، قلت‏:‏ فأي الهجرة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تهجر السوء‏"‏، قلت‏:‏فأي الجهاد أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من عقر جواده وأهريق دمه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح منه‏:‏ ‏"‏من تبعك على هذا الأمر‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏حر وعبد‏"‏‏.‏ وروى ابن ماجة منه‏:‏ ‏"‏أي الجهاد أفضل‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب

211-وعن معاذ بن أنس أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان، قال‏:‏

‏"‏أن تحب لله، وتبغض له، وتعمل لسانك في ذكر الله‏"‏، قال‏:‏ وماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وأن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تقول خيراً أو تصمت‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى الترمذي بعضه بغير سياقه‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة‏.‏

  باب في نية المؤمن وعمل المنافق

212- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملاً ثار في قلبه نور‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي لم أر من ذكر له ترجمة‏.‏

  باب في قوله‏:‏ ‏"‏خير دينكم أيسره‏"‏ ونحو ذلك

213-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا‏"‏‏.‏

‏(‏هذا الحديث أخرجه الشيخان والنسائي من هذا الوجه فلا فائدة في استدراكه‏.‏ كما في هامش الأصل‏)‏

رواه البزار ورجاله ثقات

214-وعن الأعرابي الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏خير دينكم أيسره‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

215-وعن عروة الفقيمي قال‏:‏ كنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رجل يقطر رأسه من وضوء أو غسل، فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس يسألونه‏:‏ يا رسول الله أعلينا حرج في كذا‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيها الناس إن دين الله في يسر‏"‏ - ثلاثاً يقولها - وقال يزيد مرة‏:‏ جعل الناس يقولون‏:‏ يا رسول الله ما تقول في كذا‏؟‏ ما تقول في كذا‏؟‏ ما تقول في كذا‏؟‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى، وفيه عاصم بن هلال وثقه أبو حاتم

وأبو داود وضعفه النسائي وغيره وغاضرة لم يرو عنه عاصم هذا - هكذا ذكره المزي

216-وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن خلف بن مهران لم يدرك أنساً والله أعلم

217-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، فإن المنبتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب

218-وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال‏:‏ خرجت ذات يوم لحاجة وإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم يمشي بين يدي فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعاً فإذا نحن بين أيدينا برجل يصلي يكثر الركوع والسجود فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أتراه يرائي‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، فترك يده من يدي ثم جمع يديه فجعل يصوبهما ويرفعهما ويقول‏:‏ ‏"‏عليكم هدياً قاصداً، عليكم هدياً قاصداً، عليكم هدياً قاصداً، فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله موثقون

219-وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده أبو خلف الأعمى منكر الحديث

220-وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه جماعة وضعفه آخرون

221-وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إياكم والغلو فإن بني إسرائيل قد غلا كثير منهم حتى كانت المرأة القصيرة تتخذ خفين من خشب فتحشوهما ثم تولج فيهما رجليها ثم تقوم إلى جنب المرأة الطويلة فتمشي معها فإذا هي قد تساوت بها وكانت أطول منها‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي، قال ابن معين‏:‏ كذاب خبيث

222-وعن عبد الله بن بسر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏سددوا وأبشروا فإن الله تعالى ليس إلى عذابكم بسريع، وسيأتي قوم لا حجة لهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقيه ولكنه صرح بالتحديث‏.‏

  باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن

223-وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن قلبك حشي الإيمان وإن الإيمان يعطى العبد قبل القرآن‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة‏.‏